خندق ماريانا | موطن العجائب التي لا تصدَّق
إذا سألتك، ماذا تعرف عن أعلى نقطة في العالم ؟، فبالتأكيد ستجيبني بكل ثقة أنه جبل إفيريست الذي ينتمي إلى سلسة جبال الهمالايا .
ولكن إذا سألتك ، ماذا تعرف عن أعمق نقطة في المحيط ؟، هنا ستبدأ تعابير وجهك بالتغير وبؤبؤ عينيك بالإتساع من شدة الحيرة والفضول وذماغك يعتصر لإيجاد الجواب. وفي هذه المرحلة أتدخل وأقاطعك لأبشرك أن لدي الجواب، فقط تابع القراءة وستندهش مما ستعرفه بعد دقائق.
← خندق ماريانا هو منخفظ بحري يوجد بالضبط في غرب المحيط الهادي، متكون على شكل حرف V ، ويبلغ عمقه أكثر من 11 كيلومتر ، ولمساعدتك على استيعاب هذا الرقم، تخيل معي أننا وضعنا جبل إفريست الذي يعتبر أطول جبل على كوكب الأرض في أعمق نقطة في خندق ماريانا، النتيجة يا عزيزي القارئ ستكون اختفاء الجبل كليا، وسيضل فوقه أكثر من ٢ كيلومتر من الماء .
معلومات حول خندق ماريانا :
← هل تعلم أنه بعد معاناة طويلة تمكنت غواصة الأعماق (تيرييستا) من الوصول إلى أعمق نقطة تحت البحر، واستطاعت الغوص ل11 كيلو متر ، وتمكنت من البقاء في ذلك العمق لمدة ٢٠ دقيقة فقط نظرا للضغط الهائل في ذلك العمق بالإضافة إلى الظلام الحالك.
← 20 دقيقة قليلة بالنسبة لنا ولكنها تعد إنجازا عظيما بالنسبة للعلم، فقد تمكن العلماء في تلك المدة الوجيزة من الحصول على دليل دامغ على وجود حياة بحرية وكائنات حيّة دقيقة تتغذى على الطحالب والجيف التي تسقط إلى أسفل.
← هل تعلم أن رجل الأعمال السويسري جاكيز بيكورد، الذي كان بدوره داخل الغواصة كتب في أحد تدويناته أنه في منتصف الرحلة بدأ كائن بحري بتتبع الغواصة، وبعد ذلك بقليل اختفى بشكل نهائي.
← هل تعلم أن العديد من العلماء يعتقدون وفقا لدلائل عديدة أن خندق ماريانا يعد موطنا لأكبر وأقوى المخلوقات المفترسة التي عاشت على كوكب الأرض، والذي هو قرش الميغالودون الذي يصل طوله ل22 متر ووزنه ل45 طن، وقد تم حديثا انتاج فيلم عن هذا القرش بعنوان the meg الذي هو اختصار لكلمة الميغالدون أي الأسنان الكبيرة.
← قدرت منظمة الأمم المتحدة كمية النفايات الموجودة في المحيطات ب100 مليون طن.
← بالإضافة الى الحياة البحرية المتنوعة والإستثنائية في قاع خندق ماريانا، إلاّ أنه تم العثور على نفايات بلاستيكية من صنع الإنسان.
↜ يعد خندق ماريانا من الأسرار الغامضة التي مازالت البشرية تكافح لفهمها، ولإستكشاف نمط الحياة الاستثنائي المتبع في تلك الأعماق المهولة والتي ستكون طفرة في علم البحار والمحيطات .
إرسال تعليق