ماذا لو اتحد العرب ؟ | أرقام وحقائق رهيبه تقشعر لها الأبدان
الجسد البشري حتى لو كان قويا صحيحا مفتول العضلات فلو كان صاحبه يعاني من إختلال عقلي أو مرض كيفما كان، فلن تنفعه قوته الجسدية في شيئ لعدم توفر المحرك الأساس لذلك الجسد ، فنفس الشيئ ينطبق على الأمة العربية المثيرة للإهتمام وللشفقة في نفس الوقت، مثيرة للاهتمام عربيا ودوليا لأهمية الحقائق والأرقام التي وردت فيها، ومثيرة للشفقة على النظام السياسي العربي الفاشل الضائع في بحار التخلف والفساد.
هذه الدراسة أجريت من طرف وكالة سبوستنيك الروسية (للأسف ليست هناك أي وكالة عربية قامت بهذه الدراسة لأن وسائل الإعلام العربية كما جرت العادة مشغولة بالتفاهات والأوهام) وأهم ما ورد فيها يتلخص فيما يلي :
في حال لو اتحد العرب سينتج عنه مباشرة :
1- من الناحية الجغرافية:
فالدولة العربية ستكون مساحتها الإجمالية أكثر من 13 مليون كم مربع ، وذلك يجعلها في المركز الثاني بعد روسيا الإتحادية، بالإضافة الى إمتداد سواحلها على أهم البحار والمحيطات ، حيث ستطل على البحر الأحمر و البحر المتوسط والمحيط الأطلسي والهندي، وتعتبر ايضا مضايق هرمز وباب المندب وقناة السويس ومضيق جبل طارق من أهم نقاط قوة الدولة العربية.
2- من الناحية السكانية :
سيكون عدد سكان الدولة العربية 410 مليون نسمة، مما يجعلها في المرتبة الثالثة خلف
الصين والهند.
3- أما عسكريا :
بناء على الإحصائيات فسيكون الجيش العربي الموحد أكبر الجيوش في العالم، حيث سيتشكل من 4 مليون عسكري ، بالإضافة الى كونه أكبر جيش فهو أيضا أقوى جيش من حيث التجهيزات العسكرية والحربية، إذ يمتلك أضخم ترسانة سلاح امتلكها جيش لحد الآن ، وذلك لإمتلاكه أكثر من 9 آلاف طائرة حربية ، 18 الف دبابة ، 9 الاف طائرة مروحية و 51 الف آلية عسكرية من احدث وأقوى الاليات الموجودة في العالم ، اضافة الى شبكات ضخمة من الصواريخ البالستية .
4- أما من ناحية الناتج القومي الإجمالي :
فسيكون أكثر بقليل من 6 ترليون دولار ، وذلك يصنفها في المرتبة الثالثة خلف الولايات المتحدة والصين .
5- أما في مجال إنتاج النفط :
فستكون نسبة إنتاج اتحاد الدول العربية من النفط 24 مليون برميل يومياً، وهو ما يجعل
الأمة العربية تكتسح %32 من الانتاج العالمي.
6- أما في مجال إنتاج الطاقة الكهربائية :
فإن تغطية %8 فقط من الصحراء الليبية بخلايا شمسية لإنتاج الكهرباء كاف لتوليد 20 مليون جيجاوات من الكهرباء، وهذا مما لا شك فيه قادر على تغطية الإحتياجات الطاقية للكرة الأرضية بأكملها.
7- أما من ناحية الزراعة :
مجموع الأراضي القابلة للزراعة في أرض العرب تتخطى 600 الف كيلو متر مربع، وكمثال بسيط، فلو ثم استغلال 84 ألف هكتار في السودان فقط في الزراعة، لتم إنتاج سنويا 760 مليون طن قمح ، بالإضافة إلى 370 مليون رأس بقر ، و 410 مليون رأس ماشية ، و 850 مليون رأس دجاج .
8- من ناحية الزكاة :
تخيل يا عزيزي القارئ أن أموال الزكاة التي تبلغ 29 مليار دولار سنويا لوحدها قادرة على إنجاز ما عجزت عن إنجازه أي دولة عربية واعتبرت ذلك من شبه المستحيلات، وأن ذلك يتجاوز حدود مزانياتها ، فيا عزيزي القارئ إليك هذه الحقائق التي سيقشعر بذنك عند قراءتك لها :
بأموال الزكاة يمكن بناء 25 مدينة كل مدينة يسكنها مليون شخص ، بالإضافة إلى 10 مستشفيات كل مستشفى يحتوي على أكثر من 500 سرير ، وزد على ذلك 20 مدرسة كل مدرسة تتسع ل 3 آلاف طالب ،و 3 مطارات كل واحد يمر من خلاله 10 مليون مسافر، و 7 جامعات كل واحدة تتسع ل 25 ألف طالب .
لك أن تتخيل عزيزي القارئ أن يتم بناء كل ما ذكرناه بأموال الزكاة فقط وفي سنة واحدة لا أكثر ، يعنى في بضع سنوات ستصبح الأمة العربية من أعظم الأمم في التاريخ .
لكن...!
- لكن الواقع للأسف يبقى غير ذلك ،بل إنه العكس تماما ، أمم منقسمة و متنازعة على أسخف الأسباب وصلت بها الأحوال إلى أشد بقاع التخلف و الجهل و المرض حلكة، و العدو الحقيقي يجلس على عرش الحضارة و المجد يضحك علينا لتفاهتنا وتخلفنا، وكل ما يريده هو تفكك الأمة العربية لخوفه من وحدتنا.
ياريت حكمائنا يتدبرون في هذه الآية القرآنية التي تلخص أحوالنا وترشدنا كذلك إلى الطريق الصحيح الذي هو التشبث بحبل الله .
إرسال تعليق